مؤتمر البحر الميت: انطلاقة نحو دعم غزة وتعزيز الجهود الإنسانية

{title}
أخبار الأردن -

بقلم: م. رائد الصعوب

مقدمة

في ظل الاحتياجات الملحة والتحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ينعقد مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة في الأردن. يهدف المؤتمر إلى تلبية الاحتياجات الفورية على أرض الواقع لسكان القطاع، ويتوقع أن يشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ليتم التوصل إلى توافق حول التدابير العملية اللازمة.

تحضيرات المؤتمر

السفير السابق زياد المجالي أكد من عمان أن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر قد اكتملت، مشيراً إلى أن مسألة المساعدات الإنسانية تأتي على رأس أولويات المؤتمر. التوقعات عالية بأن يجذب المؤتمر انتباه المجتمع الدولي للوضع الإنساني المتدهور في غزة، والذي أصبح محط انتباه الجميع.

أهداف المؤتمر

المجالي أوضح أن المؤتمر يهدف إلى تجميع تعهدات من الدول المشاركة لضمان استمرارية تنفيذ الخطوات اللازمة لدعم غزة. يتوقع أن يشارك في المؤتمر رؤساء دول ورؤساء وزارات، بالإضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي، مما يضيف زخماً لأهمية المؤتمر. أشار المجالي إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة، ولكنه يحتاج إلى التزام من الجانب الإسرائيلي لتحقيق ذلك.

التحديات وإيصال المساعدات

المجالي أكد أن هناك رؤية شاملة لإيصال المساعدات إلى غزة رغم التحديات، مثل المعابر المغلقة وشح المساعدات. ذكر أن المساعدات تتضمن الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن الوضع في غزة اقترب من المجاعة في العديد من المناطق. كما أن المؤتمر يهدف في مراحله النهائية إلى إعادة الإعمار في غزة، حيث أصبحت مدارس الأونروا مراكز إيواء لأكثر من مليون شخص.

الموقف الدولي والأمريكي

المجالي أكد أن حضور وزير الخارجية الأمريكي للمؤتمر يحمل رسالة قوية إلى القيادة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن البيت الأبيض ربما ضاق ذرعاً بمواقف نتنياهو والجناح اليميني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية. أضاف أن مشاركة بلينكن في المؤتمر تهدف إلى دعوة المجتمع الدولي للمشاركة في إعادة إعمار غزة، وضمان أن لا تصبح غزة بؤرة للمآسي والتطرف في المستقبل.

التطلعات المستقبلية

المجالي شدد على أن تنفيذ قرار مجلس الأمن يجب أن يكون على رأس الأولويات، مؤكداً على ضرورة وقف إطلاق النار لضمان إيصال المساعدات. كما أشار إلى أهمية أن يكون هناك التزام من الجانب الإسرائيلي لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية المستمرة تعرقل جهود إيصال المساعدات وتفاقم الوضع الإنساني.

ختام

مؤتمر البحر الميت يمثل خطوة هامة نحو تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وتجديد الدعوة الدولية لوقف إطلاق النار وتقديم الدعم اللازم للقطاع. الأردن، بقيادة جلالة الملك، أثبت مجدداً قدرته على جمع المجتمع الدولي حول قضية إنسانية ملحة، ملتزماً بمبادئه في دعم الأشقاء في غزة والتأكيد على أهمية العمل الدولي المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير